5 أفلام مصرية مثيرة للجدل!  

تُعد السينما المصرية هي الأقوى والأغزر إنتاجًا في المنطقة العربية. وللسينما المصرية تاريخ طويل من الإنجاز والتميّز والأفلام التي لا تنسى. وفي هذه المقالة، سوف نتناول مع حضراتكم بعض من أكثر الأفلام المصرية التي أثارت الجدل وقت إصدارها.  

1. الريس عمر حرب  

فيلم الريس عمر حرب هو فيلم مصري من إنتاج عام 2008، والفيلم هو إحدى إنتاجات المخرج المصري الشهير خالد يوسف.  

تناول فيلم عمر حرب عدة موضوعات شائكة، وقد تم تصوير معظم أحداث الفيلم في موقع كازينو كلاسيكي، وقدّم عبر أحداثه أبرز ألعاب أفضل كازينو اون لاين في مصر.  

الفيلم عن موزّع ومدير لإحدى ألعاب القمار الشهيرة، يبدأ رحلته داخل كازينو جديد. والحبكة ههنا هو الصراع الذي يمر به هذا الموزع مع مدير صالة القمار، والعاملين بها كذلك، بالإضافة إلى صراعه مع ماضيه.  

الفيلم حمل أبعادًا فلسفية كثيرة أبرزها العلاقة المشتبكة بين الموزّع ومدير الصالة، والتي انتهت بالمشهد الأيقوني للمدير يخبر الموزّع بأن كل شيء أنما يحدث بإرادته وبعلمه.  

الفيلم أثار الجدل بالمشاهد التي اعتبرها البعض فاضحة، وبالحوار الذي اعتبره البعض جريء بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى الإسقاطات التي اعتبر البعض أن لها بعدًا دينيًا.  

2. شيء من الخوف  

شيء من الخوف يُعد واحد من الأفلام التي أثارت جدلًا كبيرًا في السينما المصرية، إذ تم إنتاج الفيلم في فترة حساسة في تاريخ مصر عام 1969، أي بعد النكسة بعامين.  

الفيلم هو من إخراج المخرج الكبير حسين كمال ومقتبس من رواية الكاتب الكبير ثروت أباظة مع تعديل محوري للسيناريو قام به الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.  

تناول فيلم قصة فؤاده وعتريس، وعتريس هو طفل سمّي على اسم جده الذي كان رجلًا شريرًا ألقى في حفيده بذار الكراهية والعنف، ليصبح هو الآخر صورة طبق الاصل من الجد.  

أهل القرية الضعفاء لا يستطيعوا الثبات لعتريس الظالم، لكن فؤاده تستطيع وتكسر أوامر عتريس لصالح أهلها وأهل القرية، متحملة لوحدها أعباء تبعات مثل هذا القرار.  

تستمر أحداث الفيلم في التصاعد حتى تصل إلى نهايته بأن يجبر عتريس والد فؤاده على تزويجها منه، فيتم تزوير عقد الزواج ولكن يكتشف عتريس لاحقًا، فتثور ثائرته ويقرر الانتقام من أبيها ومن القرية.  

الفيلم فيه الكثير من الإسقاطات السياسية والتي اعترضت عليها الرقابة لظنها أنها تشير إلى رئيس مصر حينذاك الرئيس جمال عبد الناصر.  

ولكن الطريف في الأمر أن عبد الناصر نفسه هو من قرر السماح بعرض الفيلم بعدما شاهده مرة منفردًا، ومرة أخرى بصحبة الرئيس التالي محمد أنور السادات.  

3. أبي فوق الشجرة  

فيلم آخر للمخرج حسين كمال، وفي نفس عام إنتاج فيلم شيء من الخوف هو فيلم أبي فوق الشجرة. الفيلم كان من بطولة المطرب الشهير عبد الحليم حافظ ونادية لطفي.  

الفيلم يحتوي على مجموعة من الأغاني الكلاسيكية الشهيرة أبرزها أغنية قاضي البلاج التي جاءت على شكل استعراض متكامل، وأغاني أحضان الحبايب وجانب الهوى والهوى هوايا وأخيرًا يا خلي القلب.  

الفيلم لم يكن له بعدًا سياسيًا، لكن كان له بعدًا جريئًأ وكاشفًا بعض الشيء، إذ ضم الفيلم عددًا كبيرًا من المشاهد الجريئة بين البطل والراقصة التي كانت تؤدي دورها نادية لطفي.  

الفيلم تم إنتاجه بميزانية ضخمة، ويًعد واحدًا من أكثر الأفلام المصرية نجاحًا إذ استمر عرض الفيلم لقرابة العام ونصف العام محققًا عوائد كبيرة.  

4. عمارة يعقوبيان  

جمع فيلم عمارة يعقوبيان عددًا كبيرًا من أسماء النجوم في السينما المصرية أبرزهم عادل إمام ونور الشريف ويسرا وإسعاد يونس وأحمد بدير، بالإضافة إلى خالد الصاوي وهند صبري وسمية الخشاب.  

تم إنتاج الفيلم عام 2006، والفيلم مأخوذ عن رواية الأديب المصري علاء الأسواني، لكن حواره جاء بقلم السيناريست الكبير الأستاذ وحيد حامد.  

الفيلم تناول عددًا من القضايا الشائكة مثل علاقة القوة بالسلطة متمثلة في الصراع بين شخصيتي نور الشريف وخالد صالح، والطبقة البالية من باشوات مصر متمثلة في عادل إمام وطلعت زكريا، وأوضاع الفقراء متمثلة في صراع هند صبري ومحمد إمام.  

انتقد البعض الفيلم لتناوله الأوضاع بشكل جريء، وقال البعض أنه يعكس صورة زائفة عن مصر، بينما رأى البعض الآخر أن الفيلم كان عاكسًا للواقع بشكل مقبول، والفيلم يصنّف ضمن أفلام 21 + لكثير من المشاهدين.  

حقق الفيلم إيرادات قوية في الأسبوع الأول من عرضه، إذ تجاوزت إيراداته في الأسبوع الأول 6 مليون جنيهًا مصريًا، بينما بلغ إجمالي إيراداته ما يقرب العشرين مليون جنيه بعد شهر من العرض.  

5. عسل أسود  

فيلم عسل أسود هو فيلم مصري إنتاج عام 2010، والفيلم كوميدي بالأساس لكنه يعكس أوضاعًا حياتية يومية ما جعل البعض يحمّله رسائل سياسية مختلفة.  

تدور أحداث الفيلم حول شاب مصري هاجر من البلاد وهو بعمر العشر سنوات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه أراد العودة لاحقًا للاستقرار في البلاد واسترداد ذكرياته مرة أخرى.  

يعود “مصري” إلى مصر ليجدها مختلفة كثيرًا عما في ذهنه، ويمر بعدد من التجارب الحاسمة التي تجعله يأخذ قرار العودة سريعًا إلى الولايات المتحدة مرة أخرى.  

ومع ذلك، يفقد “مصري” جواز سفره، الأمر الذي يعقّد عملية رجوعه إلى الولايات المتحدة، ويضطر للتعامل مع المواقف الصعبة التي يمر بها جل المواطنين المصريين.  

عند صدور الفيلم، اتهم البعض صنّاع الفيلم بتشويه صورة البلاد، خاصة لتقديم الفيلم أغنية “بالورقة والقلم” التي تناولت عددًا من القضايا الاجتماعية الشائكة داخل البلاد.  

وفي الختام، نتمنى أن نكون قدمنا لحضراتكم وجبة سينمائية دسمة من خلال أفلام أحدثت ضجة عند إطلاقها وكان لها أثرًا كبيرًا في عقول وقلوب محبي السينما المصرية.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top