إذا كنت من عشاق مسلسل “وينزداي”، فالأرجح أنك لاحظت أجواءه القوطية الكثيفة وتفاصيله البصرية المدهشة، لكن ما لا تعرفه هو أن كثيرًا من السحر يكمن خارج الكاميرا، حيث تُصنع القرارات الإبداعية التي تمنح هذا العمل طابعه الفريد.
في موسمه الثاني، يُواصل مسلسل “وينزداي” – من إنتاج نتفليكس – رحلته في الغموض والهوية والتاريخ المظلم، لكن الجديد أن كل تفصيلة فيه، من الأزياء إلى الإضاءة، ومن المكياج إلى الخلفيات، تخفي وراءها مرجعًا أو قصة. إليكم 15 حقيقة من كواليس الموسم الثاني تجعلكم تشاهدونه بعين مختلفة تمامًا:
1. عندما يتحوّل الرعب الكلاسيكي إلى خيط سردي
الموسم الثاني لا يكتفي بإشارات لأفلام الرعب، بل يُعيد بناء أسلوبه منها. أعمال مثل Frankenstein وNight of the Living Dead وShock Corridor وحتى One Flew Over the Cuckoo’s Nest كانت مرجعًا جماليًا وسرديًا لصانعي المسلسل.
2. وجه وينزداي… بين الحياة والموت
مكياج جينا أورتيغا صُمم بعناية ليُظهرها في حالة “نصف حياة”. الألوان الباردة المائلة للأزرق تُضفي عليها طابعًا باهتًا، كما لو أنها لا تنتمي تمامًا إلى عالم الأحياء.
3. جدة وينزداي… أيقونة أزياء من طراز غريب
“هستر فرامب” – التي تلعب دورها جوانا لوملي – اعتمدت أحمر شفاه أقرب لـ”اللا لون”، بينما استُلهمت تسريحتها وأزياؤها من دافني غينيس، واحدة من أكثر أيقونات الموضة غرابة وغموضًا.
4. سحر “إيزادورا كابري” المُستوحى من الموسيقى
شخصية إيزادورا – التي تؤديها بيلي بايبر – مستلهمة من عدة رموز أنثوية قوطية مثل فلورنس ويلش، ميشيل فايفر في Witches of Eastwick، وستيفي نيكس. مزيج يُضفي عليها طابعًا ساحرًا.
5. انيد… ذئبة بإطلالة سيبر بانك
الشعر القصير والزاهي لإنيد سينكلير في الموسم الجديد مستوحى من عالم السيبر بانك. أما باقي “المستذئبين”، فتم تصميم قصّاتهم لتشبه خطوط الشعر الطبيعية في ذئاب البراري.
6. حوريات البحر… جمال من الأعماق
بيانكا باركلي بقصّة شعر موجية تعكس أمواج البحر. بينما تتميّز باقي الحوريات بمظهر “مبلل دائمًا”، كما لو أنهن خرجن للتو من الماء.
7. فريد أرميسن… التزام حقيقي
لعب فريد أرميسن دور العم فيستر بشغف حقيقي: لم يستخدم غطاء رأس، بل قام بحلق شعره بالكامل للانغماس في الشخصية.
8. “ثينغ”… يد واحدة تحكم المشهد
فيكتور دوروبانتو، الذي أدى دور اليد الشهيرة “ثينغ”، عاش فعليًا بيد واحدة أثناء التصوير، حتى في الأكل والكتابة، للحفاظ على مكياجه وتقمّص الدور بالكامل.
9. ستيف بوشيمي… تجسيد أدبي حيّ
المدير الجديد لـ”نيفرمور”، باري دورت، بشعره المنفوش وملابسه الداكنة، تم تصميم مظهره خصيصًا ليُشبه شخصيات إدغار آلان بو. باروكة بوشيمي جاءت مستوحاة من رسومات بو الأصلية.
10. دبلن تحتضن نيفرمور
تم تصوير معظم الموسم في أيرلندا، وتحديدًا في قلعة شارلفيل. مواقع مثل كيلترنان وكلونليف أضفت تلك الهالة القوطية المميزة على خلفية الأحداث.
11. ورق جدران بذكريات سوداء
صمّم منسق الديكور نيفيل جاينور ورق الجدران بناءً على أعمال الفنان الأيرلندي هاري كلارك، الذي سبق أن رسم أول طبعة من كتب إدغار آلان بو.
12. بورتريه إدغار بو… في قلب المكتب
في مكتب مدير الأكاديمية، ستجد صورة لإدغار آلان بو مختبئة وسط الأثاث، كتحية خفية للمصدر الأساسي لإلهام المسلسل.
13. قصص بو… محفورة في الجدران
من قلب الواشي إلى قناع الموت الأحمر، نُسجت عبارات وقصص بو في خلفيات نيفرمور، وتحديدًا على جدرانها، لمن ينتبه إلى التفاصيل.
14. كوخ مورتيسيا… بناء فنّي دقيق
تعود مورتيسيا آدامز في هذا الموسم، ومعها كوخها القوطي الذي تطلّب تسعة أسابيع لبنائه. كل ركن فيه يعكس شخصيتها الغامضة.
⚔️ 15. فايكنغ… قبل وينزداي
الديكورات الأحدث للموسم تم إنشاؤها في استوديوهات كانت تستضيف في السابق تصوير Vikings: Valhalla. إرث من الغموض والملحمية يُعاد تشكيله هنا.
خلاصة: تفاصيل في الظلّ… تصنع الضوء
ما يجعل “وينزداي” مختلفًا ليس فقط قصته أو أداء جينا أورتيغا، بل ذلك التناسق البصري العميق، والرمزية المتداخلة، والحرص على زرع إشارات ثقافية بين السطور. كل قطعة ديكور، كل نظرة كاميرا، كل اختيار مكياج، بُني ليروي قصة خفية.
لذا في المرة القادمة التي تشاهد فيها هذا العمل، تذكر أن وراء كل مشهد، هناك فريق من المبدعين، يزرعون أسرارًا تنتظر من يكتشفها.